قال رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، اليوم السبت، إنّ "العدو لن يستطيع فرض واقعه المزعوم في القدس والشيخ جراح مستغلاً حالة الانقسام والتطبيع"، مضيفاً: "العدو الصهيوني أخطأ في اختبار قوة شعبنا، والكل الفلسطيني يدافع عن بقاءنا في القدس والشيخ جراح".

وتابع في كلمة له خلال لقاء مع مع الكتاب والأكادميين أساتذة الجامعات بغزة: إنّ المقاومة قادرة على تحقيق الردع واستطاعت أن تصنع من المستحيل القوة المتراكمة"، مشيراً إلى أن المعركة الأخيرة أثبتت أن المقـاومة الفلسطينية تضم بين صفوفها عددا كبيرا من حملة الشهادات العليا.

وشدد السنوار على أنه:" إن تفجرت المواجهة مجددًا، فإن شكل الشرق الأوسط سيكون مختلفًا عما هو عليه بإذن الله"، موضحة أن المقاومة "أثبتنا للعدو أن للأقصى من يحميه وهو هدف استراتيجي حققه الفلسطينيون".

وعدَّ انتفاضة أهل الضفة والداخل شكلت عامل ضغط على الاحتلال أكبر من الصواريخ على أهميتها، ملفتاً إلى أن (تل أبيب)  التي أصبحت "قِبلة الحكام العرب حولناها إلى ممسحة وأوقفتها المقاومة على رجل واحدة"، مردفاً:" إن الهرولة العربية للتطبيع والانقسام الفلسطيني والوضع الدولي شجعت إسرائيل على عدوانها".

وأردف قائلاً:" (إسرائيل) كانت تهدف إلى قتل 50% من المقاومة وإعادة غزة عشرات السنين للوراء لكنها حققت صفرا كبيرا"، مستدركاً: " جربنا صواريخنا كثيرا في البحر وكان لا بد من تجربتها عمليا"

 وشدد على أن المعركة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي ما هي إلا "مناورة لاختبار قدراتنا وكي نري إسرائيل صورة مصغرة لما قد تكون عليه الحرب"، وقال " مترو حماس في باطن الأرض التي نعشقها، والعدو فشل في تدمير أنفاقنا، وأرضنا تحمينا وتحتضن مجاهدينا".

وتابع:" خلال الجولة الأخيرة المقاومة أفشلت خطة العدو أعد لها لأكثر من ٥ سنوات، والمقاومة بألف خير وغزة لم ترجع للوراء، وإن عادوا عدنا وإن زادوا زدنا"، مؤكداً على أن ما بعد آيار 2021 ليس كما قبله، وندرك الأزمة التي تعاني منها الجامعات، وستكون انفراجة كبيرة في الوضع الإنساني والمالي في قطاع غزة

وفيما بتعلق بإعادة إعمال قطاع غزة، قال:" أي جهة ستدعم غزة سنفتح لها الباب ونسهل عملها، ولن نأخذ أي مال من دعم غزة لحماس والمقاومة، ولن نسمح لأي جهة كانت من الحد من خطة إعمار غزة والتخفيف عنها".

أما بخصوص الحالة الفلسطينية، فقال:" قدمنا كل تنازل ممكن وأبدينا مرونة عالية جدا من أجل الوصول لحالة تنهي شتاتنا وتنهي الانقسام، لكن الانتخابات ألغيت أمامنا استحقاق فوري لترتيب منظمة التحرير لتمثل الجميع ولنضع استراتيجيتنا الوطنية لإدارة الصراع لتحقيق جزء من أهداف شعبنا".

وأضاف:"يوجد استحقاق فلسطيني لإعادة ترتيب البيت الداخلي وإعادة هيكلية منظمة التحرير، ولا يوجد فرصة لأي أحد للهروب من هذا الاستحقاق، وقلنا لكل الوسطاء أن منظمة التحرير دون حماس والجهاد الاسلامي وباقي الفصائل هي بمثابة صالون سياسي فقط".